بسم الله
عن عباس رضي الله عنهما قال : إن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « لولا ما طبع الله الركن من أنجاس الجاهلية وأرجاسها وأيدي الظلمة والأثمة لاستشفي به من كل عاهة ، ولألفي اليوم كهيئته يوم خلقه الله تعالى ، وإنما غيره الله عز وجل بالسواد لئلا ينظر أهل الدنيا إلى زينة الجنة وليصيرن إليها ، وإنها لياقوتة بيضاء من ياقوت الجنة ، وضعه الله عز وجل حين أنزله لآدم في موضع الكعبة قبل أن تكون الكعبة والأرض يومئذ طاهرة لم يعمل فيها بشيء من المعاصي ، وليس لها أهل ينجسونها ، فوضع له صفا من الملائكة على أطراف الحرم يحرسونه من سكان الأرض ، وسكانها يومئذ الجن ، وليس ينبغي لهم أن ينظروا إليه لأنه شيء من الجنة ، ومن نظر إلى الجنة دخلها ، فليس ينبغي أن ينظر إليها إلا من وجبت له الجنة ، والملائكة يذودونهم عنه لا يجيز منهم شيء »
عن ابن عباس رضي الله عنهما ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « يأتي هذا الحجر يوم القيامة وله عينان يبصر بهما ، ولسان ينطق به ، يشهد لمن استلمه بحق » وحدثنا حسين ، قال : ثنا علي بن عاصم ، عن ابن خثيم ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، رضي الله عنهما : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « يأتي هذا الحجر »
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأبي هريرة رضي الله عنه : « يا أبا هريرة إن على الركن الأسود لسبعين ملكا يستغفرون للمسلمين وللمؤمنين بأيديهم ، والراكعين والساجدين والطائفين »
عن أبي بن كعب رضي الله عنهم ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « أنزل الحجر ملك من الجنة »
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : « الحجر والمقام من جوهر الجنة
عن جعفر بن محمد قال : كنت مع أبي محمد بن علي بمكة فقال له رجل : يا أبا جعفر ما بدء خلق هذا الركن ؟ قال : « إن الله تبارك وتعالى لما خلق الجنة قال لبني آدم : ألست بربكم قالوا : بلى ، فأجرى نهرا أحلى من العسل ، وألين من الزبد ، ثم أمر القلم فاستمد من ذلك النهر ، فكتب إقرارهم ، وما هو كائن إلى يوم القيامة ، ثم ألقم ذلك الكتاب هذا الحجر ، فهذا الاستلام الذي ترى إنما هو يشهد على إقرارهم بالذي كانوا أقروا به ، قال جعفر : وكان أبي إذا استلم الركن قال : » اللهم أمانتي أديتها ، وميثاقي وفيت به ،
وحدثني عبد الله بن أبي سلمة قال : ثنا ابن أبي أويس قال : حدثني أبي ، عن حميد بن قيس المكي ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : « وجدت قريش في أول جاهليتها حجرين على ظهر أبي قبيس م يروا أصفى منهما ولا أحسن ، أحدهما أصفر ، والآخر أبيض ، فقالوا : والله ما هذا من حجارة بلادنا ، ولا مما يعرف من حجارة بلاد غيرنا ، ولا نراهما إلا نزلا من السماء ، فكانا عندها ثم فقدوا الأصفر ، وكانوا يدعونه الصغير ، وأمسكوا الأبيض واحتفظوا به حتى بنوا الكعبة فجعلوه فيها فهو هذا الركن الأسود وكان ابن عباس رضي الله عنهما وغيره يقولون : » ما سود الركن إلا مس المشركين وأهل الجنابة والحيض
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « يبعث الركن يوم القيامة له لسان ينطق به ، وعينان يبصر بهما ، وهو يمين الله تعالى التي يصافح بها عباده